و قيل أراد الثريا وأقسم بها إذا سقطت وغابت مع الفجر، والعرب
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٤٤
تطلق اسم النجم على الثريا خاصة قال أبو ذؤيب :
فوردن والعيوق مقعد رائي الضرباء فوق النجم لا يتتلع
قال ابن دريد والثريا سبعة أنجم ستة ظاهرة وواحد خفي يمتحن الناس به أبصارهم وقيل إن اللّه أقسم بالقرآن إذا أنزله نجوما متفرقة على رسول اللّه في ثلاث وعشرين سنة.
(هَوى ) غرب وهو في الأصل سقط من علو قال الراغب :« الهوى سقوط من علو ».
(مِرَّةٍ) قوة وشدة أو حصافة في عقله ورأيه ومتانة في دينه وأصل المرة شدة الفتل وفي معاجم اللغة : المرة : الفتل يقال حبل شديد المرة والحالة التي يستمر عليها الشي ء وطاقة الحبل وقوة الخلق وشدّته وأصالة العقل وخلط من أخلاط البدن وهو الصفراء والسوداء.
(قابَ قَوْسَيْنِ) القاب والقيب والقاد والقيد : المقدار قال الزجّاج :
« إن العرب قد خوطبوا على لغتهم ومقدار فهمهم قيل لهم في هذا ما يقال للذي يحدّد فالمعنى فكان على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل من ذلك » وقال ابن السكّيت :« قاس الشي ء يقوسه قوسا لغة في قاسه يقيسه إذا قدّره وقد جاء تقديرهم بالقوس والرمح والسوط والذراع والباع والخطوة والشبر والفتر والإصبع » وفي القرطبي :« و القاب ما بين المقبض والسية ولكل قوس قابان وقال بعضهم في قوله تعالى : فكان قاب قوسين أراد قابي قوس فقلبه » وفي المصباح « سية القوس خفيفة الياء ولامها محذوفة وترد في النسبة فيقال سيوي والهاء عوض عنها طرفها المنحني قال أبو عبيدة : وكان رؤبة يهمزه والعرب لا تهمزه ويقال لسيتها العليا يدها ولسيتها السفلى رجلها ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٤٥
الإعراب :
(وَالنَّجْم ِ إِذا هَوى )