الْعُزَّى) فعلى من العز وهي تأنيث الأعز كالفضلى والأفضل وهي اسم صنم وقيل شجرة كانت تعبد وعبارة الكشاف :« و العزى كانت لغطفان وهي سمرة وأصلها تأنيث الأعز وبعث إليها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خالد بن الوليد فقطعها فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها داعية ويليها واضعة يدها على رأسها فجعل يضربها بالسيف حتى قتلها وهي تقول :
يا عزّ كفرانك لا سبحانك إني رأيت اللّه قد أهانك
و رجع فأخبر رسول اللّه فقال عليه السلام تلك العزى ولن تعبد أبدا » وجاء في القاموس « و العزى العزيزة وتأنيث الأعز، وصنم أو سمرة عبدتها غطفان أول من اتخذها ظالم بن أسعد فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال بنى عليها بيتا وسمّاه بسا وكانوا يسمعون فيها الصوت فبعث إليها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة ».
(مَناةَ) صخرة كانت لهذيل وخزاعة وعن ابن عباس لثقيف واشتقاقها من منى يمنى أي صبّ لأن دماء النسائك كانت تصب عندها.
(ضِيزى ) جائرة من ضازه يضيزه إذا ضامه وجار عليه وعلى هذا فتحتمل وجهين أحدهما أن تكون صفة على فعلى بضمّ الفاء وإنما كسرت الفاء لتصحّ الياء كبيض، فإن قيل : وأي ضرورة تدعو إلى أن يقدّر أصلها ضم الفاء ولم لا قيل فعلى بالكسر؟ فالجواب أن سيبويه حكى أنه لم يرد في الصفات فعلى بكسر الفاء وإنما ورد بضمها نحو حبلى وأنثى وربا وما أشبهه إلا أن غيره حكى في الصفات ذلك حكى ثعلب : ميتة حيكى ورجل كيسى وحكى غيره امرأة عزهى وامرأة سعلى
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٣٥٣