الثَّقَلانِ) أصله من الثقل وكل شي ء له وزن وقدر فهو ثقل ومنه قيل لبيض النعامة ثقل قال :
فتذكرا ثقلا رتيدا بعد ما ألقت ذكاء يمينها في كافر
و إنما سمّيت الإنس والجن ثقلين لعظم خطرهما وجلالة شأنهما بالإضافة إلى ما في الأرض من الحيوانات ولثقل وزنهما بالعقل والتمييز ومنه قول النبي صلى اللّه عليه وسلم :« إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي » سمّاهما ثقلين لعظم خطرهما وجلالة قدرهما، وقيل إن الجن والإنس سمّيا ثقلين لثقلهما على الأرض إحياء، ومنه قوله تعالى :
« و أخرجت الأرض أثقالها » أي أخرجت ما فيها من الموتى، والعرب تجعل السيد الشجاع ثقلا على الأرض، قالت الخنساء :
أبعد ابن عمرو من آل الشريد حلّت به الأرض أثقالها
و المعنى أنه لما مات حلّ عنها ثقل بموته لسؤدده ومجده، وقيل إن المعنى : زينت موتاها من التحلية.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٩، ص : ٤٠٨
(أَقْطارِ) الأقطار جمع القطر وهو الناحية يقال طعنه فقطره إذا ألقاه على أحد قطريه وهما جانباه.
(بِسُلْطانٍ) بقوة وقهر وغلبة.
(شُواظٌ) الشواظ بضم الشين وكسرها، قال أبو عبيدة : هو اللهب لا دخان فيه، وقال رؤبة :
إنّ لهم من حربنا إيقاظا ونار حرب تسعر الشواظا
(وَنُحاسٌ) النحاس : الدخان وأنشد للنابغة الجعدي :
تضي ء كضوء سراج السلي ط لم يجعل اللّه فيه نحاسا
و قيل الصفر المذاب يصبّ على رؤوسهم.
(كَالدِّهانِ) في الدهان قولان أحدهما أنه جمع دهن نحو قرط وقراط ورمح ورماح وهو في معنى قوله : يوم تكون السماء كالمهل وهو دردي الزيت والثاني أنه اسم مفرد، وقال الزمخشري :« اسم لما يدهن به كالجزام والإدام » وقيل هو الأديم الأحمر.
(بِسِيماهُمْ) السيما مشتق من السوم وهو رفع الثمن عن مقداره والعلامة ترفع باظهارها لتقع المعرفة بها.
(بِالنَّواصِي) جمع ناصية وهي شعر مقدّم الرأس وأصله الاتصال فالناصية متصلة بالرأس.
(حَمِيمٍ) : ماء حار.


الصفحة التالية
Icon