أما نص كتاب حاطب فهو « أما بعد فإن رسول اللّه قد توجه إليكم بجيش كالليل يسير كالسيل وأقسم باللّه لو لم يسر إليكم إلا وحده لأظفره اللّه بكم ولأنجز له موعده فيكم فإن اللّه وليّه وناصره ».
و ذكر القشيري والثعلبي أن حاطب بن أبي بلتعة كان رجلا من أهل اليمن وكان في مكة حليف بني أسد بن عبد العزّى رهط الزبير بن العوّام وقيل كان حليفا للزبير بن العوّام فقدمت من مكة سارة إلى المدينة ورسول اللّه يتجهز لفتح مكة فقال لها رسول اللّه : أمهاجرة جئت يا سارة؟ فقالت : لا فقال : أمسلمة جئت؟ قالت : لا قال : فما جاء بك؟
قالت : كنتم الأهل والموالي والأصل والعشير وقد ذهب بعض الموالي يعني قتلوا يوم بدر وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني فقال عليه الصلاة والسلام : فأين أنت من شباب مكة وكانت
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٦١
مغنية قالت ما طلب مني شي ء بعد وقعة بدر، فحث رسول اللّه بني عبد المطلب على إعطائها فكسوها وحملوها وأعطوها فخرجت إلى مكة وأتاها حاطب فقال أعطيك عشرة دنانير وبردا على أن تبلغي هذا الكتاب إلى أهل مكة وكتب في الكتاب أن رسول اللّه يريدكم فخذوا حذركم إلى آخر القصة.
[سورة الممتحنة (٦٠) : الآيات ٤ الى ٧]