و سيأتي المزيد من بحث هذا التشبيه في باب البلاغة وأسفارا مفعول به (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ) بئس فعل ماض جامد لإنشاء الذم ومثل القوم فاعل بئس والذين صفة وجملة كذبوا صلة وبآيات اللّه متعلقان بكذبوا والمخصوص بالذم محذوف أي هذا المثل
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٩١
(وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) اللّه مبتدأ وجملة لا يهدي خبر والقوم مفعول به والظالمين نعت للقوم.
البلاغة :
في قوله « مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا » تشبيه تمثيلي فقد شبّه اليهود حيث لم ينتفعوا بما في التوراة من الدلالة على الإيمان بمحمد صلّى اللّه عليه وسلم والإلماع إلى بعثته بالحمار الذي يحمل الكتب ولا يدري ما فيها ووجه الشبه عدم الانتفاع بما هو حاصل وكائن فالحمار يمشي في طريقه وهو لا يحسّ بشي ء مما يحمله على ظهر
اب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٩٣