بينهما فيقال : وددت لو أن فعل « و المصدر » الودادة والاسم منه ود وقد يتداخلان في المصدر والاسم وقال الراغب : إذا كان ود بمعنى أحب لا يجوز إدخال « لو » فيه أبدا، وقال علي بن عيسى : إذا كان « ود » بمعنى تمنى صلح للماضي وللحال وللمستقبل، وإذا كان بمعنى المحبة والإرادة لم يصلح إلا للماضي لأن الإرادة كاستدعاء الفعل وإذا كان للحال والمستقبل جاز أن ولو وإذا كان للماضي لم يجز أن لأن أن للمستقبل.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٧٢ الى ٧٤]
وَ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٧٢) وَلا تُؤْمِنُوا إِلاَّ لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ أَوْ يُحاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٧٣) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٧٤)
اللغة :
(وَجْهَ النَّهارِ) أوله وسمي الوجه وجها لأنه أول ما يبدو من الإنسان لمن يشاهده قال :
من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهار
و قال :
و تضي ء في وجه الظلام منيرة كجمانة البحري سلّ نظامها
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٥٣٤
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon