هطع كمنع هطعا وهطوعا أسرع مقبلا خائفا وأقبل ببصره على الشي ء لا يقلع عنه وهطع مدّ عنقه وصوّب رأسه كاستهطع، وكأمير : الطريق الواسع، وكمحسن : من ينظر في ذل وخضوع لا يقلع بصره أو الساكت المنطلق إلى من هتف به، وبعير مهطع في عنقه تصويب خلقة » وقد تقدم شرح هذه المادة في سورة إبراهيم.
(عِزِينَ) جمع عزة، قال أبو عبيدة : جماعات في تفرقة وقيل الجمع اليسير كثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة وقال الأصمعي : في الدار عزون أي أصناف من الناس وقال الكميت :
و نحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتّى عزينا
و عزة مما حذفت لامه فقيل هي واو وأصله عزوة كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزي إليه الأخرى فهم متفرقون ويقال عزاه يعزوه إذا أضافه إلى غيره وقيل لامها هاء والأصل عزهة وجمعت عزة بالواو والنون كما جمعت سنّة وأخواتها بذلك وقيل هي ياء إذ يقال عزيته بالياء أعزيه بمعنى عزوته وقد تقدم بحث ما ألحق بجمع المذكر السالم.
(نُصُبٍ) تقدم القول فيه مفصلا ونضيف إليه هنا أنه قرى ء نصب
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢١٨
بالفتح والإسكان وقراءتنا بضمتين وقرى ء بفتحتين وقرى ء بضم فسكون، فالأول اسم مفرد بمعنى العلم المنصوب الذي يسرع الشخص نحوه وقال أبو عمرو : هو شبكة الصائد يسرع إليها عند وقوع الصيد فيها مخافة انفلاته، وأما الثانية فتحتمل ثلاثة أوجه : أحدها أنه اسم مفرد بمعنى الصنم المنصوب للعبادة والثاني أنه جمع نصاب ككتب جمع كتاب والثالث أنه جمع نصب كرهن في رهن وسقف في سقف وجمع الجمع أنصاب، وأما الثالثة ففعل بمعنى مفعول أي منصوب كالقبض بمعنى المقبوض والرابعة تخفيف من الثانية.
(يُوفِضُونَ) يسرعون إلى الداعي مستبقين.
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon