تَحَرَّوْا رَشَداً) أي قصدوا هداية وطلبوها باجتهاد وفيه التحرّي في الشي ء يقال حرى الشي ء يحريه أي قصد حراه أي جانبه وتحرّاه كذلك. كذلك قال الراغب والذي في المعاجم أن حرى الشي ء نقص.
(غَدَقاً) الغدق بفتح الدال وكسرها لغتان في الماء الغزير ومنه الغيداق للماء الكثير وللرجل الكثير العدو والكثير النطق وفي المصباح :
« غدقت العين غدقا من باب تعب كثر ماؤها فهي غدقة وفي التنزيل :
لأسقيناهم ماء غدقا أي كثيرا وأغدقت إغداقا كذلك وغدق المطر غدقا وأغدق إغداقا مثله وغدقت الأرض تغدق من باب ضرب إذا ابتلت بالغدق ».
(صَعَداً) بفتح الصاد والعين مصدر صعد بكسر العين كفرح.
(لِبَداً) بكسر اللام وقرى ء بفتحها فهما لغتان جمع لبدة بكسر اللام كسدرة وسدر على اللغة وعلى اللغة الثانية كغرفة وغرف وفي المختار :« اللبد بوزن الجلد واحد اللبود واللبدة أخصّ منه قلت
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٤١
و جمعها لبد ومنه قوله تعالى : كادوا يكونون عليه لبدا » وعبارة القرطبي :
« قال مجاهد لبدا أي جماعات وهو من تلبد الشي ء على الشي ء أي تجمع ومنه اللبد الذي يفرش لتراكم صوفه وكل شي ء ألصقته إلصاقا شديدا فقد لبدته ويقال للشعر الذي على ظهر الأسد لبدة وجمعها لبد ويقال للجراد الكثير لبد وفيه أربع لغات وهي قراءات : بفتح الباء وكسر اللام وهي قراءة العامة وضم اللام وفتح الباء وهي قراءة مجاهد وابن محيصن وهشام من أهل الشام واحدتها لبدة بضم اللام وكسرها وبضم اللام والباء وهي قراءة أبي حيان وأبي الأشهب والعقيلي والجحدري وأحدها لبد مثل سقف في سقف ورهن في رهن وبضم اللام وتشديد الباء المفتوحة وهي قراءة الحسن وأبي العالية والجحدري أيضا واحدها لا بدّ مثل راكع وركع وساجد وسجد ».
الإعراب :