و التقدير وإن لا تطلقها فحذف تطلقها لدلالة فطلقها عليه ومن لابتداء الغاية » واقتصر أبو البقاء على الاستثناء المنقطع لأنه من غير الجنس. ومن اللّه صفة لبلاغا ورسالاته عطف على بلاغا وقد اختاره الزمخشري وقال :« كأنه قيل : لا أملك لكم إلا التبليغ والرسالة والمعنى إلا أن أبلغ عند اللّه فأقول قال اللّه كذا ناسبا قوله إليه وأن أبلغ رسالاته التي أرسلني بها من غير زيادة ولا نقصان » ورجح أبو حيان والسمين والكرخي أن يكون معطوفا على اللّه أي إلا عن اللّه وعن رسالاته وكلاهما سديد (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً) الواو استئنافية ومن شرطية مبتدأ ويعص فعل الشرط وفاعله مستتر
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٤٩


الصفحة التالية
Icon