بَسَرَ) بسر يبسر بسرا وبسورا إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشي ء واسود وجهه منه وبابه دخل ويقال وجه باسر أي منقبض أسود وقال الراغب :« البسر استعجال الشي ء قبل أوانه نحو بسر الرجل حاجته : طلبها في غير أوانها، وماء بسر : متناول من غدير قبل سكونه، ومنه قيل للذي لم يدرك من الثمر بسر وقوله تعالى :(عَبَسَ وَبَسَرَ) أي أظهر العبوس قبل أوانه وقبل وقته فإن قيل : فقوله تعالى :« و وجوه يومئذ باسرة » ليس يفعلون ذلك قبل الوقت وقد قلت إن ذلك فيما يقع قبل
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٧٥
وقته قيل أشير بذلك إلى حالهم قبل الانتهاء إلى النار فحص لفظ البسر تنبيها على أن ذلك مع ما ينالهم منه يجري مجرى التكليف ومجرى ما يفعل قبل وقته ويدل على ذلك قوله تظن أن يفعل بها فاقرة ».
(سَقَرَ) اسم من أسماء جهنم وهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.
(لَوَّاحَةٌ) محرقة لظاهر الجلد وهي بناء مبالغة وفيها معنيان أحدهما من لاح يلوح أي ظهر أي أنها تظهر للبشر وثانيهما وهو الأرجح أنها من لوّحه أي غيّره وسوّده، وعبارة الزمخشري :« لواحة من لوح الهجير قال :
تقول ما لاحك يا مسافر يا ابنة عمي لاحني الهواجر
قيل تلفح الجلد لفحة فتدعه أشد سوادا من الليل والبشر عالي الجلود.
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon