حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ (٤٧) فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ (٤٨) فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (٤٩) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (٥١)
بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً (٥٢) كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ (٥٣) كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (٥٤) فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ (٥٥) وَما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (٥٦)
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٨٧
اللغة :
(قَسْوَرَةٍ) القسورة : جماعة الرماة الذين يتصيدونها وقيل : الأسد يقال : ليوث قساور وهي فعولة من القسر وهو القهر والغلبة وفي وزنه الحيدرة من أسماء الأسد، وفي المختار :« القسور والقسورة : الأسد » وفي القاموس :« و القسورة : العزيز والأسد كالقسور ونصف الليل أو أوله أو معظمه ونبات سهلي والجمع قسور والرماة من الصيادين الواحد قسور » وتعقبه شارحه التاج بقوله :« قوله الواحد قسور هكذا قاله الليث وهو خطأ لا يجمع قسور على قسورة إنما القسورة اسم جامع للرماة ولا
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٨٨
واحد لها من لفظها » وعبارة أبي حيان :« القسورة الرماة والصيادون قاله ابن كيسان أو الأسد قاله جماعة من اللغويين قال :
مضمر تحدره الأبطال كأنه القسورة الريبال
أو الرجال الشداد، قال لبيد :
إذا ما هتفنا هتفة في ندينا أتانا الرجال الصائدون القساور
أو ظلمة أول الليل لا ظلمة آخره، قاله ابن الأعرابي وثعلب.
الإعراب :