و قال الزمخشري :« و فائدتها توكيد القسم وقالوا إنها صلة مثلها في « لئلا يعلم أهل الكتاب » واعترضوا عليه بأنها إنما تزاد في وسط
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٢٩٦
الكلام لا في أوله، وأجابوا بأن القرآن في حكم سورة واحدة متصل بعضه ببعض والاعتراض صحيح لأنها لم تقع مزيدة إلا في وسط الكلام ولكن الجواب غير سديد، ألا ترى إلى امرئ القيس كيف زادها في مستهل قصيدته والوجه أن يقال هي للنفي والمعنى أنه لا يقسم بالشي ء إلا إعظاما له يدلك على ذلك قوله تعالى :« فلا أقسم بمواقع النجوم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم » فكأنه بإدخال حرف النفي يقول :