و السبات بالضم كغراب : النوم الثقيل وأصله الراحة يقال منه سبت يسبت من باب قتل وسبت بالبناء للمفعول غشي عليه وأيضا مات » اب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٤٩
و عبارة الزمخشري :« سباتا موتا والمسبوت الميت من السبت وهو القطع لأنه مقطوع عن الحركة والنوم أحد التوفيين وهو على بناء الأدواء » أما أبو حيان فقال « و السبات علّة معروفة يفرط على الإنسان السكوت حتى يصير قاتلا ».
(الْمُعْصِراتِ) المعصر : قال الفراء : السحاب الذي يجلب المطر ولما يجتمع مثل الجارية المعصر قد كادت تحيض ولما تحض، وقال نحوه ابن قتيبة وقال أبو النجم العجلي :
تمشي الهوينى مائلا خمارها قد أعصرت أو قد دنا إعصارها
و قال عمر بن أبي ربيعة :
فكان مجني دون من كنت أتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
(ثَجَّاجاً) الثج : الانصباب بكثرة وشدة وفي الحديث :« أحب العمل إلى اللّه العج والثج فالعج رفع الصوت بالتلبية والثج إراقة دماء الهدي، ويقال ثج الماء بنفسه أي انصبّ وثججته أنا أي صببته ثجا وثجوجا فيكون لازما ومتعديا، وفي المختار :« ثج الماء والدم سال وبابه رد ومطر ثجاج أي منصب جدا والثج أيضا سيلان دماء الهدي وهو لازم تقول منه : ثج الدم يثج بالكسر ثجا بالفتح، قلت : وقد نقل الأزهري عن أبي عبيدة مثل هذا ».
(أَلْفافاً) ملتفة وفي الأساس « لفّ الثوب وغيره ولفّ الشي ء في ثوبه ولففه ولفّ رأسه في ثيابه والتفّ في ثيابه وتلفف والتفّ النبت وفي الأرض تلافيف من عشب، وجنات ألفافا : ملتفة وبه لفف من الأشجار قال الطرماح :
و لقد عرتني منك جدوى أنبتت خضرا إلى لفف من الأشجار
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٥٠
و رجل ألف وامرأة لفّاء وقد لفّت تلفّ لففا وهو تداني الفخذين من السمن وهو عيب في الرجل مدح في المرأة، قال نصر بن سيار ملك خراسان :
و لو كنت القتيل وكان حيّا تشمّر لا ألفّ ولا سؤوم
و قال يصف نساء :


الصفحة التالية
Icon