فصدقتها وكذّبتها والمرء ينفعه كذابه »
(وَكُلَّ شَيْ ءٍ أَحْصَيْناهُ كِتاباً) الواو عاطفة وكل شي ء منصوب على الاشتغال أي وأحصينا كل شي ء أحصيناه وهذه الجملة معترضة بين السبب ومسبّبه فإن قوله الآتي : فذوقوا مسبّب عن تكذيبهم وفائدة الاعتراض تقرير ما ادّعاه من قوله جزاء وفاقا، وجملة أحصيناه مفسّرة لا محل لها وأحصيناه فعل ماض وفاعل ومفعول به وكتابا يجوز أن يكون مصدرا من معنى أحصيناه أي إحصاء وأحصيناه بمعنى كتبنا لالتقاء الإحصاء والكتبة في معنى الضبط والتحصيل أو يكون مصدر لأحصينا ويجوز أن يكون حالا بمعنى مكتوبا (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذاباً) الفاء تعليلية لأنه- كما قلنا- مسبّب عن كفرهم بالحساب وتكذيبهم بالآيات،
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٥٨


الصفحة التالية
Icon