يوم ظرف متعلق بعذابا وجملة ينظر المرء في محل جر بإضافة الظرف إليها وما مفعول به وجملة قدّمت يداه صلة ما ويقول الكافر عطف على ينظر المرء ولك أن تجعلها مستأنفة أو حالية ويا حرف تنبيه أو المنادى محذوف وليتني ليت واسمها وجملة كنت خبرها وترابا خبر كنت.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٦٠
البلاغة :
التشبيه كثير في هذه السورة ونشير هنا إلى قوله « و سيّرت الجبال فكانت سرابا » وهو تشبيه بليغ حذفت منه الأداة وحذف وجه الشبه أيضا وهو أن المرئي خلاف الواقع فكما يرى السراب من بعيد للظامى ء الملتاح كأنه ماء فيستبشر به ويخفّ إليه حتى إذا أدركه بعد طول الأين لم يجده شيئا، وكذلك ترى الجبال كأنها جبال وليست كذلك في نفس الأمر.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٦١
(٧٩) سورة النّازعات
مكيّة وآياتها ستّ وأربعون
[سورة النازعات (٧٩) : الآيات ١ الى ١٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤)
فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩)
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤)
اللغة :
(الرَّاجِفَةُ) في المختار :« الرجفة الزلزلة وقد رجفت الأرض من باب نصر » وسيأتي مزيد من معناها في باب البلاغة.
(الرَّادِفَةُ) التابعة، وفي القاموس :« ردفه كسمعه ونصره تبعه كأردفه ».
(الْحافِرَةِ) الحالة الأولى يعنون الحياة بعد الموت قال
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٦٢


الصفحة التالية
Icon