الصَّاخَّةُ) في المختار :« الصاخة : الصيحة تصمّ بشدتها تقول صخ الصوت من باب ردّ ومنه سمّيت القيامة الصاخة » وقال الزمخشري :« صخ لحديثه مثل أصاخ له فوصفت النفخة بالصاخة مجازا لأن الناس يصخون لها » وقال أبو بكر بن العربي :« الصاخة هي التي تورث الصمم وإنها لمسمعة وهذا من بديع الفصاحة كقوله :
أصمّهم سرّهم أيام فرقتهم فهل سمعتم بسر يورث الصمما
و قول أبي تمام :
أصم بك الناعي وإن كان اسمعا وأصبح مغنى الجود بعدك بلقعا
و لعمر اللّه أن صيحة القيامة مسمعة تصمّ عن الدنيا وتسمع أمور الآخرة.
(تَرْهَقُها) في المختار :« رهقه غشيه باب طرب ومنه قوله تعالى :
و لا يرهق وجوههم قتر ولا ذلّة، وفي الحديث : إذا صلّى أحدكم على الشي ء فليرهقه أي فليغشه ولا يبعد عنه »
.
(قَتَرَةٌ) سواد كالدخان ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه.
الإعراب :
(مِنْ أَيِّ شَيْ ءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ) جملة مستأنفة مسوقة للشروع في بيان ما أنعم عليه بعد المبالغة في وصفه بكفران نعم خالقه، ومن أيّ شي ء متعلقان بخلقه والاستفهام للتقرير مع التحقير جمع بينهما بعض المفسرين فقال :« هنا الاستفهام لتقرير التحقير، ومن
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٣٨٥


الصفحة التالية
Icon