الرين الطبع والدنس يقال ران ذنبه على قلبه من باب باع وريونا أيضا غلب وقال أبو عبيدة : كل ما غلبك فقد ران بك ورانك وران عليك ورين الرجل إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا قبل له به » وعبارة الزمخشري :« ران على قلوبهم : ركبها كما يركب الصدأ وغلب عليها وهو أن يصرّ على الكبائر ويسوف التوبة حتى يطبع على قلبه فلا يقبل الخير ولا يميل إليه وعن الحسن : الذنب بعد الذنب حتى يسودّ القلب، يقال ران عليه الذنب وغان عليه رينا وغينا والذين الغيم ويقال ران فيه النوم رسخ فيه ورانت به الخمر ذهبت به » قلت : وران يائية وواوية وهي هنا يائية، يقال : ران يرين رينا وريونا الشي ء فلانا وعليه وبه : غلب عليه تقول : ران هواه على قلبه أي غلب عليه ورانت نفسه : خبثت وغشت وران الموت عليه وبه ذهب ورين به : وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ولا طاقة له به ومات ووقع في غم وأران إرانة القوم هلكت ماشيتهم فهم مرينون والران حذاء كالخف إلا أنه أطول منه والرّينة : الخمر لغلبتها على العقل.
أما الواوية فيقال : ران يرون رونا من باب دخل الأمر : اشتد ورانت الليلة اشتد هولها أو غمّها والرّون بضم الراء المشددة الشدة والجمع رءون ورونة الشي ء بالضم معظمه وشدته يقال كشف اللّه عنك رونة هذا الأمر أي شدّته وغمته والأرونان الصعب ويقال الأرونان والأروناني الشديد في كل شي ء من حرّ وبرد وجلبة وصياح وحزن وفرح ومؤنثه أرونانة وأرونانية.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٤١٤