البياض وروى أسد بن عمرو أنه رجع عنه. وسمي شفقا لرقته ومنه الشفقة على الإنسان وهي رقة القلب عليه » وقال الراغب :« الشفق اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس والإشفاق عناية مختلطة بخوف لأن المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه فإذا عدّي بمن فمعنى الخوف فيه أظهر وإذا عدّي بعلى فمعنى العناية فيه أظهر » وقال السمين :« و الشفق شفقان : الشفق الأحمر والشفق الأبيض والشفق والشفقة اسمان للاشفاق » وقال أبو حيان :« الشفق الحمرة بعد مغيب الشمس حين تأتي صلاة العشاء الآخرة قيل أصله من رقة الشي ء يقال شي ء مشفق أي لا يتماسك لرقته ومنه أشفق عليه رقّ قلبه والشفقة الاسم من الشفاق وكذلك الشفق قال الشاعر :
تهوى حياتي وأهوى موتها شفقا والموت أكرم نزال على الحرم »

و عبارة القاموس :« الشفق محركة الحمرة في الأفق من الغروب إلى العشاء الآخرة أو إلى قربها أو إلى قريب العتمة » وهذا هو الصحيح، ومنه قول الشاعر :
قم يا غلام أعنّي غير مرتبك على الزمان بكأس حشوها شفق
(وَسَقَ) جمع وضم يقال وسقه فانشق واستوسق ونظيره في وقوع افتعل واستفعل مطاوعين اتسع واستوسع وفي القاموس :« و سقه يسقه من باب ضرب جمعه وحمله ومنه والليل وما وسق ».
(اتَّسَقَ) اجتمع واستوى ليلة أربع عشرة، قال الفراء « و هو امتلاؤه واستواؤه ليالي البدر » وهو افتعل من الوسق وهو الضم والجمع كما تقدم وأمر فلان متسق أي مجتمع على ما يسر.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٤٢٦
الإعراب :


الصفحة التالية
Icon