و الهالك البالي من ورق الشجر » وفيه أيضا :« القمش جمع قماش وهو ما على وجه الأرض من فتات الأشياء حتى يقال لرذالة الناس قماش وما أعطاني إلا قماشا أي أردأ ما وجده » وفي المصباح :« غثاء السيل حميله وغثا الوادي غثوّا من باب قعد امتلأ من الغثاء وغثت نفسه تغثى غثيا من باب رمى وغثيانا وهو اضطرابها حتى تكاد تتقيأ من خلط ينصب إلى فم المعدة ».
(أَحْوى ) الأحوى أفعل من الحوة وهي سواد يضرب إلى خضرة وقيل الأحوى خضرة عليها سواد والأحوى الظبي لأن في ظهره خطين ويقال رجل أحوى وامرأة حواء وجمعها حو نحو أحمر وحمر، وفي القاموس « الحوة بالضم سواد إلى الخضرة أو حمرة إلى السواد وحوي كرضي حوى » وقال ابن جني : والحوة حمرة تضرب إلى السواد وتكون في الشفة والعرب تستحب ذلك، قال ذو الرمة :
لمياء في شفتيها حوّة لعس وفي اللّثات وفي أنيابها شنب
صفراء في نعج بيضاء في دعج كأنها فضة قد مسّها ذهب
و أنشد أبو عبيدة لذي الرمّة أيضا في المرعى الأحوى :
حوّاء قرحاء أشراطيّة وكفت فيها الذهاب وحفتها البراعيم
و القرحاء : البيضاء يقال للغرة القرحة وأشراطية مطرت بنوء الشّرطين والذهاب بكسر الذال المطر الخفيف والبراعيم جمع برعومة وهي الوردة قبل أن تتفتح ويقال لها الكم والجمع أكمام.
الإعراب :
(سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) سبّح فعل أمر أي نزّه وقد تقدم وفاعله
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٤٤٩
مستتر تقديره أنت واسم ربك مفعوله، وجعله الجلال مقحما على حدّ قول لبيد :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر