وَ نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩)
وَ إِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذابَ الْأَكْبَرَ (٢٤)
إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ (٢٥) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٢٦)
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٤٥٦
اللغة :
(الْغاشِيَةِ) القيامة لأنها تغشى الخلائق، وفي المختار :« الغشاء :
الغطاء وجعل على بصره غشاوة بضم الغين وفتحها وكسرها » وفي المصباح :« و يقال إن الغشي تعطل القوى المحرّكة والأوردة الحسّاسة لضعف القلب بسبب وجع شديد أو برد أو جوع مفرط وقيل الغشي هو الإغماء، وقيل الإغماء امتلاء بطون الدماغ من بلغم بارد غليظ وقيل الإغماء سهو يلحق الإنسان مع فتور الأعضاء لعلة، وغشيته أغشاه من باب تعب أتيته والاسم الغشيان بالكسر ».
(آنِيَةٍ) بلغت إناها في الحرارة وفي القاموس :« و أنى الحميم انتهى حرّه فهو آن وبلغ هذا أناه ويكسر أي غايته ».
(ضَرِيعٍ) في القاموس « و الضريع كأمير الشّبرق أو يبيسه أو نبات رطبه يسمّى الشبرق ويابسه الضريع لا تقربه دابة لخبثه، والسّلّاء والعوسج الرطب أو نبات في الماء الآجن له عروق لا تصل إلى الأرض، أو شي ء من جهنم أمرّ من الصبر وأنتن من الجيفة وأحرّ من النار، ونبات منتن يرمي به البحر، ويبيس كلّ شجر، والخمر أو رقيقها، والجلدة على العظم تحت اللحم » وفي الكشاف :« الضريع يبيس الشبرق وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا فإذا يبس تحامته الإبل وهو سمّ قاتل قال أبو ذؤيب :
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى وعاد ضريعا بان عنه النحائص
و قال :