ما ارتئيناه من إعراب « من » بدلا من « الناس » هو المختار، وقال بعض النحاة :« من » فاعل حج لأنه مصدر يعمل عمل فعله، والمصدر مضاف إلى مفعوله. ورد النحاة عليه بأنه يجب على الناس أن يحج مستطيعهم، وذلك باطل. وأجاب التاج السبكي عن ابن السيد فقال : ولا مانع من أن يكون في الحج شيئان : فرض كفاية على كل الناس أن يحج مستطيعهم فإن لم يحج أثم الخلق كلهم، وفرض عين على المستطيع. ولا حاجة إلى كل هذا التكلف، والاخذ والرد. وذلك باعراب « من » بدلا من الناس، فتأمل والله يرشدك.
هذا وقد أعرب الكسائي « من » شرطية في محل رفع مبتدأ وجوابها محذوف والتقدير : من استطاع فليحج أو فعليه أن يباشر الحج بنفسه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ٥٧١
فهرس المجلد الأول
المقدمة ٥ اعراب الاستعاذة ٧ اعراب البسملة ٨ اعراب سورة الفاتحة ١٢ اعراب سورة البقرة ٢١ اعراب سورة آل عمران ٤٥٣ الفهرس ٥٧١ انتهى المجلد الأول ويليه المجلد الثاني من الآية « ٩٨ » من سورة آل عمران
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٥
[المجلد الثاني ]
[تتمة سورة آل عمران ]
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٩٨ الى ٩٩]
قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨) قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَها عِوَجاً وَأَنْتُمْ شُهَداءُ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩)
اللغة :
(العوج) بكسر العين وفتحها، معروف، ولكن العرب فرقوا بينهما جريا على سلائقهم في التصرف بهذه اللغة الشريفة، فخصوا المكسور بالمعاني، والمفتوح بالأعيان. تقول : في كلامه عوج بالكسر.
و في الجدار عوج بالفتح.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon