وقع فيها ويقال : ردي زيد يردى ردى إذا هلك وأرداه اللّه
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٠٣
يرديه إرداء ويقال ردى الفرس يردي رديانا، قال الأصمعي : سألت منتجع بن بنهان عن رديان الفرس فقال : هو عدوه بن آريّه ومتمعّكه الآري الآخيّة أي المعلف والمتمعّك الموضع الذي يتمرغ فيه والآري وزنه فاعول سمى بذلك لحبسه الدابة، يقال : تأريت بالمكان إذا لزمته وتحبست به » وقال المبرد :« قيل فيه قولان : أحدهما إذا تردى في النار والآخر إذا مات وهل تفعّل من الردى » (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى ) كلام مستأنف مسوق لإخبارهم بأن عليه سبحانه بمقتضى حكمته بيان الهدى من الضلال. وإن حرف مشبّه بالفعل وعلينا خبرها المقدّم واللام للتأكيد والهدى اسم إن المؤخر (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى ) الواو عاطفة وما بعدها عطف على ما تقدم مماثل له في الإعراب (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) الفاء عاطفة على مقدّر أي فمن طلب الدنيا والآخرة من غير مالكهما الحقيقي وهو اللّه فقد أخطأ الطريق وضلّ سواء السبيل، وأنذرتكم فعل ماض وفاعل ومفعول به ونارا مفعول به ثان وجملة تلظى نعت لنارا وتلظى فعل مضارع والأصل تتلظى، وعبارة ابن خالويه جيدة وهي :« تلظى فعل مضارع والأصل تتلظى وقد قرأ ابن مسعود بذلك وقرأ ابن كثير :


الصفحة التالية
Icon