فَانْصَبْ) فاتعب في الدعاء وفي المختار « و نصب تعب وبابه طرب » وفيه أيضا « فرغ من الشغل من باب دخل وفراغا أيضا » وفيه أيضا :« رغب فيه أراده وبابه طرب ورغبة أيضا وارتغب فيه مثله ورغب عنه لم يرده ويقال : رغبه فيه ترغيبا وأرغبه فيه أيضا ».
الإعراب :
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) الهمزة للاستفهام التقريري أي شرحنا ولذلك عطف عليه الماضي قال الراغب :« أصل الشرح بسط اللحم ونحوه يقال شرحت اللحم وشرّحته ومنه شرح الصدر وهو بسطه بنور إلهي وسكينة من جهة اللّه وروح منه » ونشرح فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله مستتر تقديره نحن ولك متعلقان بشرح وصدرك مفعول به، قال ابن خالويه :« و هذه السورة أيضا مما عدّد اللّه تعالى نعمه على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلم وذكره إياها فلما
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥١٦
أنزل اللّه تبارك وتعالى :« فمن يرد اللّه أن يهديه يشرح صدره للإسلام » قال عبد اللّه بن مسعود : يا رسول اللّه أو يشرح الصدر؟ قال : نعم بنور يدخله اللّه فيه قال : وما أمارة ذلك يا رسول اللّه؟ قال : التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار القرار والاستعداد للموت قبل الفوت » وجاء في الحديث :« اذكروا الموت فإنكم لا تكونون في كثير إلا قلة ولا في قليل إلا كثرة » والمصدر شرح يشرح شرحا فهو شارح والمفعول به مشروح ويقال « شرح الرجل الجارية إذا افتضّها » ولك متعلقان بنشرح وصدرك مفعول به ووضعنا معطوف على ألم نشرح وعنك متعلقان بوضعنا ووزرك مفعول به والذي نعت للوزر وجملة أنقض لا محل لها لأنها صلة الذي وظهرك مفعول به، قال ابن خالويه :« يقال الظهر والمطا والجوز والمتن والمتنة والقرا كله الظهر قال عقبة بن سابق :
و متنتان خظاتان كزحلوق من الهضب