و قال التفتازاني في التلويح :« و اعلم أن المراد أن هذا هو الأصل عند الإطلاق وخلو المقام عن القرينة وإلا فقد تعاد النكرة نكرة مع عدم المغايرة كقوله تعالى : وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله، وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن اللّه قادر على أن ينزل آية، اللّه الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا، وشيبة يعني قوة الشباب ومنه باب التأكيد اللفظي، وقد تعاد النكرة معرفة مع المغايرة كقوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناه مبارك، ثم قال أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٢٠
من قبلنا وقد تعاد المعرفة نكرة مع عدم المغايرة كقوله تعالى : إنما إلهكم إله واحد ومثله في الكلام كثير كقولهم العلم علم كذا ودخلت الدار فرأيت دار كذا وكذا ومنه بيت الحماسي ». وبعد أن أوردنا أقوال الأئمة في هذه المسألة نلخصها لك تلخيصا مفيدا فنقول : ١- إن الاسم إذا كرر مرتين فإن كانا نكرتين فالثاني غير الأول. ٢- أو معرفتين أو الثاني فقط فهو عينه. ٣- أو الأول معرفة والثاني نكرة ففيه قولان :