إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤)
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨)
الإعراب :
(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها) إذا ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط متعلق بتحدث وهو الجواب وجملة زلزلت في محل جر بإضافة الظرف إليها وزلزلت فعل ماض مبني للمجهول والأرض نائب فاعل وزلزالها مفعول مطلق وهو مصدر مضاف لفاعله والمعنى زلزالها الذي تستحقه ويقتضيه جرمها وعظمتها، وقيل إذا لمجرد الظرفية والعامل فيها محذوف أي يحشرون وقيل اذكر فهي مفعول به وقراءة العامة بكسر الزاي وقرى ء بفتحها فقيل هما مصدران
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٤٩
بمعنى واحد وقيل المصدر مكسور والاسم مفتوح قال الزمخشري :
« قرى ء بكسر الزاي وفتحها فالمكسور مصدر والمفتوح اسم وليس في الأبنية فعلال بالفتح إلا في المضاعف » وهذا في الغالب وإلا فقد ورد ناقة خزعال قال في القاموس « خزعل الضبع عرج وخمع والماشي نفض رجليه وناقة بها خزعال : ظلع وليس فعلال من غير المضاعف سواه وقسطال وخرطال » وفيه أيضا « و زلزله زلزلة وزلزالا مثلثة حركه والزلازل البلايا » وقال ابن عرفة : الزلزلة والتلتلة واحد والزلازل والتلاتل وأنشد للراعي :
فأبوك سيدها وأنت أشدّها زمن الزلازل في التلاتل جولا


الصفحة التالية
Icon