فَالْمُغِيراتِ) الخيل تغير على العدو وفي المصباح :« و أغار الفرس إغارة والاسم الغارة مثل أطاع إطاعة والاسم الطاعة إذا أسرع في العدو وأغار القوم إغارة أسرعوا في السير » وفي القاموس :« و أغار على القوم غارة وإغارة دفع عليهم الخيل وأغار الفرس اشتد عدوه في الغارة وغيرها » قال :
أغار على العدو بكل طرف وسلهبة تجول بلا حزام
(فَأَثَرْنَ) هيجن يقال : ثار يثور ثورا وثورانا وثؤور أهاج ومنه ثارت الفتنة بينهم وثار الغبار أو الدخان ارتفع وثار الجراد ظهر وثارت نفسه جشأت وثار إليه. وبه : وثب عليه.
(نَقْعاً) غبارا والنقع أيضا أن يروى الإنسان من شرب الماء يقال نقعت غلّي بشربة ماء، وقال بشار :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
(فَوَسَطْنَ) توسطن وفي المصباح :« يقال : وسطت القوم والمكان أسط وسطا من باب وعد إذا توسطت بين ذلك والفاعل واسط وبه سمي البلد المشهور بالعراق لأنه توسط الإقليم » وفي المختار : تقول : جلست وسط القوم بالتسكين لأنه ظرف وجلست وسط الدار بالتحريك لأنه اسم لما يكتنفه غيره من جهاته وكل موضع صلح فيه « بين » فهو وسط بالسكون وإن لم يصلح فيه « بين » فهو وسط بالتحريك وربما سكن وليس بالوجه ».
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٥٥
و عبارة القاموس :« و وسطهم كوعد وسطا وسطة جلس وسطهم كتوسطهم وهو وسيط فيهم أي أوسطهم نسبا وأرفعهم محلا والوسيط بين المتخاصمين وكصبور بيت من الشّعر أو هو أصغرها والناقة تملأ الإناء والتي تحمل على رؤوسها وظهورها لا تعقل ولا تقيد والتي تجر أربعين يوما بعد السنة ووسطان بلد للأكراد ووسط محركة جبل ودارة واسط موضع ووسط محركة : ما بين طرفيه كأوسطه فإذا سكنت كانت ظرفا أو هما فيما هو مصمت كالحلقة فإذا كانت أجزاؤه متباينة فبالإسكان فقط أو كل موضع صلح فيه بين فهو بالتسكين وإلا فهو بالتحريك ».