و يقال : لمزه يلمزه بضم الميم وبكسرها لمزا : عابه وأشار إليه بعينه ونحوها مع كلام خفي ودفعه وضربه ولمزه الشيب : ظهر فيه وقال سعيد بن جبير :« الهمزة الذي يهمز الناس بيده ويضربهم واللمزة الذي يلمزهم بلسانه ويعيبهم. وقال ابن كيسان : الهمزة الذي يؤذي جليسه بسوء اللفظ واللمزة الذي يكسر عينه ويشير برأسه ويرمز بحاجبه، وهناك أقوال أخرى ترجع كلها إلى أصل واحد وهو الطعن وإظهار العيب.
(عَدَّدَهُ) قال الشهاب الحلبي المعروف بالسمين :« العامة على تثقيل الدال الأولى وهو أيضا للمبالغة وقرأ الحسن والكلبي بتخفيفها فمن شدّد ميمه نظر للمبالغة والتكثير ومن خفف ميمه جعله محتملا للتكثير وعدمه » والمعنى جمعه وضبط عدده وأحصاه.
(لَيُنْبَذَنَّ) ليطرحنّ وعبارة ابن خالويه « و معنى ينبذن يتركن في جهنم قال اللّه تعالى : فنبذوه وراء ظهورهم أي تركوه والصبيّ المنبوذ المتروك وهو ولد الحركة والمدغدغ وابن الليل وهو ولد الخبيثة وهو النّفل وابن المساعاة كله ولد الزناء.
(الْحُطَمَةِ) من أسماء النار أي التي تحطم كل ما ألقي فيها، وفي المختار :« حطمه من باب ضرب أي كسره فانحطم وتحطم والتحطيم التكسير والحطمة من أسماء النار لأنها تحطم ما تلتقم ».
(مُؤْصَدَةٌ) مطبقة قال :
تحنّ إلى جبال مكة ناقتي ومن دونها أبواب صنعاء مؤصدة
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٧٧