بالنصب الرواية الصحيحة وأجاز الكوفيون : ويل وويل وويل وويلا على حسم الإضافة على إرادتها والويس كلمة أخف من الويل والويح كلمة أخفّ من الويس والويب كلمة أخف من الويح. ويل لزيد وويله وويحه وويسه ويبه فمتى انفرد جاز فيه الرفع والنصب ومتى أضيف لم يكن إلا منصوبا لأنه يبقى بلا خبر ومتى انفصل جعلت اللام خبرا وقال الحسن : ويح كلمة رحمة فإن قيل : كيف تصرف الفعل من ويح وويس وويل؟ فقل : ما صرّفت العرب منها فعلا، فأما هذا البيت المعمول :
فما وال وما واح وما واس أبو زيد
فلا تلتفتنّ إليه فإنه مصنوع خبيث » ولمزة بدل من همزة وهذه عبارة ابن خالويه « لمزة بدل منه والمهمزة عصا في رأسها حديدة تكون مع الرائض يهمز بها الدابة والجمع مهامز، قال عدي يصف فرسا :
نصفه جوزه نصير شواه مكرم من مهامز الرّوّاض
و أنشد أبو محلّم :
هل غير همز ولمز للصديق ولا ينكي عدوكم منكم أظافير »

و قيل تأكيد لهمزة تأكيدا لفظيا بالمرادف والذي بدل من كل بدل المعرفة من النكرة أو نصب بفعل محذوف على الذم وأعربها ابن خالويه نعتا لكل همزة لمزة وليس ببعيد، وجملة جمع صلة للذي لا محل له وفاعل جمع مستتر تقديره هو يعود على كل همزة لمزة ومالا مفعول به وعدده عطف على جمع وعبارة ابن خالويه « و عدده نسق عليه والمصدر
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٧٩


الصفحة التالية
Icon