و سجيل كأنه علم للديوان الذي كتب فيه عذاب الكفّار كما أن سجينا علم لديوان أعمالهم كأنه قيل بحجارة من جملة العذاب المكتوب المدوّن واشتقاقه من الإسجال وهو الإرسال لأن العذاب موصوف
إعراب القرآن وبيانه، ج ١٠، ص : ٥٨٤
بذلك، وأرسل عليهم طيرا، فأرسلنا عليهم الطوفان، وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما من طين مطبوخ كما يطبخ الآجر وقيل هو معرب من سنككل وقيل من شديد عذابه ورووا بيت ابن مقبل « ضربا تواصت به الأبطال سجيلا » وإنما هو سجينا والقصيدة نونية مشهورة في ديوانه » قلت وهي قصيدة جيدة وجاء في أولها :
طاف الخيال بنا ركبا يمانينا ودون ليلى عواد لو تعدينا
و إن فينا صبوحا إن رأيت به ركبا مهيبا وآلاما هما فينا
و رفقة يضربون البيض ضاحية ضربا تواصت به الأبطال سجينا