٣- قد : حرف توقّع لاقترانه بالافعال المتوقعة والمسئول عنها ولذلك يقال : إذا دخلت على الماضي حرف تحقيق وإذا دخلت على المضارع حرف تقليل ومعنى تقليلها تقريبها من الحال ومنه قوله تعالى :
« قد يعلم اللّه المعوقين منكم » وقد تخرج عن موقعها وتجي ء من قبيل الأسماء بمعنى حسب، تقول : قدك أي حسبك. قال أبو تمام :
قدك اتّئب أربيت في الغلواء كم تعذلون وأنتم سجرائي
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٦٦ الى ١٦٧]
وَ ما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (١٦٦) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ (١٦٧)
الإعراب :
(وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ) الكلام مستأنف
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ١٠٣