وَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ الْمُؤْمِناتِ فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ فَإِذا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٢٥)
اللغة :
(الطول) بفتح الطاء : الفضل والزيادة والاستطاعة والنيل، يقال : طلته أي نلته، قال الفرزدق :
إن الفرزدق صخرة عادية طالت فليس تنالها الأوعالا
أي طالت الأوعالا ف « الأوعالا » مفعول طالت. وأمر طائل أي يعتدّ به قال :
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ١٩٧
لقد زادني حبا لنفسي أنني بغيض إلى كل امرئ متطاول
و منه الطّول في الجسم بضم الطاء، لأنه زيادة فيه والطول بكسر الطاء وفتح الواو هو حبل تشدّ به قوائم الدابة، قال طرفة :
لعمرك إن الموت ما أخطأ الفتى لكالطّول المرخى وثنياه في اليد
(الأخدان) الأخلّاء في السرّ، جمع خدن بكسر الخاء، وقال أبو زيد : الأخدان : الأصدقاء على الفاحشة، والواحد خدن وخدين.
(الْعَنَتَ) : المشقة في الأصل، وأصله الاول انكسار العظم بعد الجبر، فاستعير لكل مشقة. والمراد به هنا الزنا.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon