وَ إِذْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَالْفُرْقانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (٥٣) وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (٥٤)
اللغة :
(لِقَوْمِهِ) : القوم : اسم جمع لا واحد له من لفظه وإنما واحده امرؤ وقياسه أن لا يجمع وشذّ جمعه قالوا : أقوام وجمع جمعه قالوا :
أقاويم قيل : يختص بالرجال قال تعالى :« لا يسخر قوم من قوم...
.. ولا نساء من نساء »
وقال زهير :
و ما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء
و قيل : لا يختص بالرجال بل يطلق على الرجال والنساء قال تعالى :
« إنا أرسلنا نوحا الى قومه » والقول الأول أصوب واندراج النساء في القوم هنا على سبيل الاتساع وتغليب الرجال على النساء وسمّوا قوما لأنهم يقومون بالأمور.
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ١٠٣
(بارِئِكُمْ) : البارئ : الخالق يقال : برأ اللّه الخلق، أي خلقهم وأصل مادة برأ يدل على انفصال شي ء وتميّزه عنه يقال : برأ المريض من مرضه إذا زال عنه المرض وانفصل، وبرى ء المدين من دينه إذا زال عنه الدّين وسقط، ومنه البارئ في أوصاف اللّه تعالى لأنه الذي أخرج الخلق من العدم وفصلهم عنه الى الوجود.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon