١- في قوله تعالى :« فاقتلوا أنفسكم » مجاز مرسل علاقته اعتبار ما يئول إليه أي أسلموها للقتل تطهيرا لها أي لينفذ هذا الحكم الصادر وهذا أحد الأقوال في القتل وقيل المراد بقتل الأنفس تذليلها وكبح جماحها فإن القتل يرد بمعنى التذليل ومنه قول حسان بن ثابت في وصف الخمر :
إن التي ناولتني فرددتها قتلت، قتلت، فهاتها لم تقتل
أراد مزجها بالماء لتذهب سورتها.
٢- الالتفات في قوله :« فتاب عليكم » والالتفات هنا من التكلم الذي يتطلبه سياق الكلام إذ كان مقتضى المقام أن يقول :
فوفقتكم فتبت عليكم.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٥٥ الى ٥٦]
وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٥) ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٥٦)
إعراب القرآن وبيانه، ج ١، ص : ١٠٥
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon