النُّصُبِ) : قال الراغب في مفرداته : نصب الشي ء وضعه وضعا ناتئا كنصب الرمح والبناء والحجر، والنّصيب : الحجارة تنصب على الشي ء، وجمعه نصائب ونصب بضمتين، وكان للعرب حجارة تعبدها وتذبح عليها، قال :« كأنّهم إلى نصب يوفضون » وقد يقال في جمعه أنصاب. وقال في اللسان :« و النّصب بالفتح والنّصب بالضم والنّصب بضمتين الداء والبلاء والشرّ وفي التنزيل :« مسّني الشيطان بنصب وعذاب » والنّصيبة والنّصب بضمتين كلّ ما نصب فجعل علما، فالنصب مفرد وجمع، قال الأعشى :
و ذا النّصب المنصوب لا تعبدنّه لعاقبة واللّه ربّك فاعبدا
و استعماله اليوم للنصب التذكاري سليم لا غبار عليه.
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٤١٠
(الأزلام) جمع زلم بفتحتين وكصرد أي بضم ففتح : قدح صغير لا ريش له ولا نصل، وهي سهام كانوا يستقسمونها في الجاهلية، جمعه أزلام، كان أحدهم إذا أراد سفرا أو غزوا أو تجارة أو نكاحا أو أمرا من معاظم الأمور ضرب بالقداح أي أجالها، وكانت ثلاثة مكتوب على إحداها : أمرني ربي، وعلى الثاني : نهاني ربي، والثالث غفل، ليس عليه شي ء. فإن خرج الآمر مضى لطيته، أي : لنيته التي انتواها، وإن خرج الناهي لم يفعل وأمسك، وإن خرج الغفل أعاد الاستقسام.
(المخمصة) : المجاعة.
(مُتَجانِفٍ) : منحرف مائل، من الجنف وهو الميل والجور.
الاعراب :
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ) كلام مستأنف مسوق لبيان ما أجمله في السابق وهو قوله تعالى :« إلا ما يتلى عليكم ».


الصفحة التالية
Icon