يَسْئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُمْ) جملة مستأنفة مسوقة للاجابة عن سؤالهم : ماذا أحل لهم؟ ويسألونك فعل مضارع وفاعل ومفعول به، وماذا : تقدم أن لنا في اعرابها وجهين : إما أن نجعل ماذا كلها اسم استفهام مبتدأ، وجملة أحل لهم خبره، وإما أن نجعل ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر، وجملة أحل لهم صلة الموصول. والجملة الاستفهامية في موضع المفعول الثاني ليسألونك، وقد نصوا على أن فعل السؤال يعلّق عن العمل وإن لم يكن من أفعال القلوب، لأنه سبب العلم، فكما يعلق العلم فكذلك يعلق سببه (قُلْ : أُحِلَّ لَكُمُ
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٤١٤
الطَّيِّباتُ)
جملة قل استئنافية، وجملة أحل لكم الطيبات في محل نصب مقول القول، ولكم متعلقان بأحل والطيبات نائب فاعل (وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) الواو عاطفة، وما اسم موصول معطوف على الطيبات، وجملة علمتم صلة الموصول، ومن الجوارح متعلقان بمحذوف حال، وفي صاحبها وجهان : أحدهما اسم الموصول وهو « ما »، والثاني أنه العائد المحذوف على اسم الموصول، أي : علمتموه.
و مكلبين حال من علمتم، أفادت أن التعليم يحتاج الى الخبرة التامة والمقدرة المتناهية، وأن على المتعلم أن يأخذ العلم عن أربابه الأكفياء.


الصفحة التالية
Icon