و رووه على الإقواء، أي : بجر المليح. ويرويه بعضهم « بشاشة » بالنصب من غير تنوين، ورفع « الوجه المليح » فليس بلحن. وقد خرجوه على حذف التنوين من « بشاشة »، ونصبه على التمييز. وقد أشار شاعرنا الفيلسوف أبو العلاء المعري الى هذه القصة في رسالة الغفران، فارجع إليها إن شئت، واللّه يعصمك. وإنما خص بني إسرائيل بهذه القصة كما سيأتي، لأن القتل ديدنهم، حتى تناول الأنبياء.
[سورة المائدة (٥) : آية ٣٢]
مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جاءَتْهُمْ رُسُلُنا بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (٣٢)
إعراب القرآن وبيانه، ج ٢، ص : ٤٦١
اللغة :
(أَجْلِ) : الأجل بسكون الجيم مصدر. يقال : أجل عليهم شرا أي جناه وهيجه، ثم استعمل في الجنايات، كما في قولهم :« من جراك فعلته » أي : من أن جررته، أي : جنيته، ثم اتسع فيه، فاستعمل في كل تعليل.
الاعراب :


الصفحة التالية
Icon