صفحة رقم ١٠٥
- الثاني : إنما قال :) غَيْرِ المغضوب عَلَيْهِمْ ( ( ليدخل غضبه ) وغضب الملائكة والأنبياء والمؤمنين فهو أعمّ / فائدة.
- الثالث : إنما لم يقل صراط المنعم عليهم لأن إبراز ( ضمير ) فاعل النعمة ذِكْر وشكر له باللّسان وبالقلب، فيكون ( دعاء ) مقرونا بالشكر والذكر.
- الرابع : فيه فائدة بيانية، وهو أنه من ( التفنن ) في الكلام لأنه ( لو أجري ) على أسلوب واحد لم يكن فيه تلك ( اللّذاذة ) وإذا اختلف أسلوبه ألقى السامع إليه سمعه ( وهو تنبيه ) وطلب احضار ذهنه من قريب ومن بعيد.
( قلت ) : وإشارة إلى قوله تعالى :( مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ( فالنعمة تفضل ورحمة، والانتقام عدل وقصاص