صفحة رقم ١١٦
قال : وعادتهم يجيبون عنه بأن الإيمان بما أنزل على النّبي سبب في الإيمان بما أنزل من قبله، لأن المكلف إن آمن به يسمع القرآن المعجز والسنة المعجزة ويرى سائر المعجزات، فيطلع ( من ذلك ) على أخبار الكتب السّابقة وصحتها، فيؤمن بها إيمانا حقيقيا أقوى من إيمانه بها مستندا لأخبار اليهود وأخبار النصارى عنها : قيل ( له ) : أو يجاب ( عنه ) : بأنه قدم لكونه أشرف وأحد أسباب تقدم الشرف.
قال : وهلا أخر ويكون ( مترقيا ) ؟ قوله تعالى :( وبالآخرة.
..
( المنعوت إما النشأة الآخرة أو الدار الآخرة أو الملة ( الآخرة )، والموصوف لا يحذف إلا إذا كانت الصفة خاصة، وعموما ( هذا ) في نوع الموصوف فلا يمنع الخصوص.
قوله تعالى :( هُمْ يُوقِنُونَ ( إن قلنا : إن العلوم متفاوتة، فنقول : اليقين أعلاها.
وإن قلنا : إنها لا تتفاوت في ( أنفسها )، فنقول : اليقين منها هو العلم الذي لا يقبل التشكيك ( وغيره هو العلم القابل للتشكيك ) وهو قسمان : بديهي، ونظري.


الصفحة التالية
Icon