صفحة رقم ١٣٩
قال :( والجواب أن المراد الإخبار عنهم بكونهم يخادعون الله تعالى ) وكل من اتصف بمطلق الإيمان حتى أنهم ( يخادعون ) بعضهم فيظن بعضهم في بعض أنه غير منافق فيخادعه والكل منافقون.
قوله :) وَمَا يَشْعُرُونَ (.
نفى عنهم الشعور، وهو مبادئ الإدراك.
( فبنفي ) ( مبادئ ) الإدراك ينتفي كل الإدراك من باب أحرى.
قوله تعالى :( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ.
..
( قال ابن عرفة : هذا احتراز لأنه لما أخبر ( عنهم ) أنهم يخادعون الله، والمخادع على نوعين فالغالب عليه أن يكون صاحب فكر ونظر ودهاء يدبر الأمور التي يخدع بها عدوه، ومنهم من يخادع على غير أصل وذلك موجب ( الاستهزاء ) به وعلامة على سخافة عقله فأخبر الله تعالى أن المنافقين من القسم الثاني.
وقال الطبري : إن في اعتقاد قلوبهم مرضا.
قال ابن عرفة : بل المرض في القلوب أنفسها كما قلناه.
قوله تعالى :( فَزَادَهُمُ الله مَرَضاً.
..