صفحة رقم ١٤٦
سفهاء ضعفاء فلا نتبعكم، أو لم يقصدوا أعيان المؤمنين بل قالوا هذا على سبيل المبالغة والجدل فيقول لهم المؤمنون على : هذا نعم، نقول بموجبه :( ونحن ) لم نأمركم بإيمان السّفهاء فلسنا بسفهاء، وعلى الأول ( لا ) يحسن أن يقول لهم ذلك المؤمنون لأنهم ( مباهتون ) ويقولون : أنتم هم السفهاء.
قال الزمخشري : وإنما أطلقوا عليهم ذلك باعتبار الغالب لأن أتباع النبي صلّى الله عليه وسلم في أول الإسلام كان أكثرهم فقراء.
قيل لابن عرفة : إنما كان هذا في المدينة.
( قال ) : كان أكثر المهاجرين معه فقراء.
قال الزمخشري : وختمت الآية بقوله :) ولكن لاَّ يَعْلَمُونَ (، وتلك ) لاَّ يَشْعُرُونَ ( إما لأن الفساد في الأرض ( أمر ) محسوس فناسب الشعور الذي هو ( أوائل ) الإدراك والإيمان معنوي يناسب العلم، ( وإما لتقدم السفه وهو جهل، فناسب ذكر العلم طباقا ).