صفحة رقم ١٥١
وقول لبيد : أَلا لا يَجهلن أحد علينا.
..
فنجهل فوق جهل الجاهلينا وإما بأنه يفعل بهم من الإملاء بالنعم كفعل المستهزئ، أو يفعل بهم في الآخرة ما هو في ( تأويل ) البشر كفعل المستهزئ، حسبما روي أن النار تجمد كما تجمد الأهالة وهي الشحم ( فيمشون ) عليها يظنونها منجاة فتخسف بهم.
قال الزمخشري : هلا قيل : الله مستهزئ بهم كما قالوا هم : إنما نحن مستهزؤون ؟ وأجاب بأن الفعل يفيد حدوث الاستهزاء وتجدده وقتا بعد وقت.
( فرده ) ابن عرفة بأن دوامه عليهم أشد وأشنع.
قال : ويجاب عليه بأن التجدّد يقتضي تنويعه واختلافه عليهم


الصفحة التالية
Icon