صفحة رقم ١٧٢
فإن قلت :( هلا ) يلزمكم تخصيصه بالممكن الذي علم الله تعالى أنه يوجد ولا ( يصدق ) ( على الممكن الذي علم الله ) أنه لا يوجد ؟ قلنا : نعم وصح إطلاق الحدوث عليه لأن الآية خطاب للعوام ولو كان خطابا للخواص لتناولت الممكن بالإطلاق الذي علم لله أنه ( لم يوجد ) فالمراد : الله قادر على كل شيء موجود لأن الخطاب للعوام.
ونظيره الوجهان ( المذكوران ) في الاستدلال على وجود الصانع.
قالوا : ثم دليل الإمكان يخاطب به الخواص، ودليل الحدوث بخاطب به الجميع.
وأشار الطيبي إلى هذا وزاد جوابا آخر، وهو ثالث، وهو الجواب الثالث : أن لفظة شيء تصدق على الموجود عند ( وجود ) أول جزء منه فيصح تعلق القدرة به ( إذ ذَاك ).
قالوا : وهذا العموم مخصوص بالمستحيل.