صفحة رقم ١٧٦
للامتثال.
ولما كان الآخر خطابا لمن حصل له الإيمان بالفعل لم يحتج إلى ذلك التأكيد.
وَاعْبُدُو : حمله ابن عطية على التوحيد.
وحمله الزمخشري على الطاعات.
قال الطّبري : وفيها حجة لأهل السنة القائلين بوقوع تكليف مالا يطاق ( لأنّ ) من جملة الناس المنافقون المخبر عنهم بأن الله ختم على قلوبهم ( وسمعهم ).
( وردّه ابن عرفة بأن هذا ليس من محل النزاع ).
فقد استثنى ابن التلمساني في شرح المعالم ( الفقهية ) في المسألة الرابعة عشر من باب الأوامر استثناء المحال عقلا كالكون في محلين في وقت واحد، والمحال عادة.
كالطيران في الهواء فقال : هذا لا يصحّ التكليف به ( إلاّ مع التمكن ومع القدرة عليه.
كما يحكى عن الركراكي وغيره من الصالحين وهذا )


الصفحة التالية
Icon