صفحة رقم ١٩٥
قال الزمخشري : معطوف إما على ) فاتقوا النار ( أو على الجملة ( كلها ).
واعترض أبو حيّان الأول بأن ( فاتقوا ) جواب الشرط وموضعه جزم وبشر لا يصح أن يكون جوابا لأنَّه أمر بالبشارة مطلقا مطلقا إلا على تقدير أن لم تفعلوا.
ورده المختصر بوجهين : الأول نص الفارسي وجماعة في مثل زيد ضربته وعمرو كلمته أنه معطوف على الجملة الصغرى مع أن عمرو كلمته يمتنع أن يون خبرا ( عن ) زيد لعدم الرابط فكذا لا يصح أن يعطف على الجواب ما ليس جوابا.
قال ابن عرفة : ونظيره رب شاة وسلخها مع أن ربّ لا تدخل إلا على النكرة.
وأجاب المختصر عن قوله لأنه أمر بالبشارة مطلقا ( بأن ) الواقع عدم الفعل جزما ( ولهذا قال ) :( وَلَن تَفْعَلُواْ ) فليس ثم تقدير : إن فعلتم فلا ( تبشير واقع بل ) الأمر بالبشارة واقع مطلقا.
وارتضى ابن عرفة الأول، وضعف الثاني بالفرق بين جواب الشرط وغيره، فإن المشاركة في العطف جواب الشرط المعنى يقتضيها