صفحة رقم ١٩٨
قال ابن عرفة : جعله الزمخشري من قسم المنفرد، وابن عطية من قسم المشترك.
نص الأصوليون في التعارض أن الإفراد ( أولى ).
قال الزمخشري : ومن ثم قال العلماء فيمن قال لعبيدِه :( أيكم بشرني بقدوم فلان فهو حر )، فبشروه فرادى فعتق أولهم، ولو قال : أيكم أخبرني ( بقدوم فلان فهو حر ) م، فأخبروه فرادى عتقوا كلهم.
قال ابن عرفة : عوائدهم يقولون : لا فرق بينهما فإن الإخبار الثاني بعد الأول لم يفد شيئا فهو تحصيل الحاصل فليس بإخبار في الحقيقة.
قال : لكن يجاب عنه بأن في الإيمان والنذور من المدونة ما نصه :( ومن حلف لرجل إن علِم كذا ليعلّمنّه أو ليخبرنّه ) فعلماه جميعا لم يبرّ حتى يعلمه أو يخبره ( مع أن ) إخباره لم يفد شيئا.
قال : فإن كتب إليه وأرسل إليه رسولا برّ ولو أسر إليه رجلٍ ( سرا ) وأحلفه لتكتمنّه ثم أسره المسرّ ( لآخر ) فذكره الاخر للحالف فقال الحالف : ما ظننت أنه أسره لغيري حَنَث مع أن الحالف لم يخبره بشيء بل أفهمه بما هو تحصيل الحاصل.
. ( وفي كتاب العتق الثاني من المدونة ).
ومن قال لأمته : أول ولد تلدينه حر.
فولدت