صفحة رقم ٢١٧
ابن عرفة : وهذا من أنواع الدليل ( المسمى ) في علم المنطق بالخطأ، لأنه جعل ( استحالة ) نسبة الأضلال إلى الله تعالى كاستحالة نسبة وضع القيد في رجل المحبوس إلى الدجاج ( وللأخبصة ) قال : فكما أطلقه هناك مجازاً فكذلك هنا ( استحقاقاً ) لمذهبه ( وجرياً ) على عادته الفاسدة.
قوله تعالى :( ومَا يُضِلّ بِهِ إلاّ الفَاسِقينَ (.
تقدم للزمخشري في قوله تعالى :( هُدى للمُتَّقِينَ ( سؤال، قال : المتقي مهتد فكونها هدى له ( تحصيل ) الحاصل، وأجاب بأن المراد الصائرين ( للتقوى ) وهو هُدى بإعتبار الزيادة في الهداية.
وكذا السؤال هنا وجوابه قول تعالى :) فَأَمَّا الَّذينَ ءامَنُوا فَزَادَتْهُمْ إيِمَاناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذيِنَ ءامَنُوا مَّرَضٌ فَزَادتَتْهُمْ رِجْسًا (.
قوله تعالى :( الذين يَنقُضُونَ عَهْدَ الله مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ.
..


الصفحة التالية
Icon