صفحة رقم ٢٣٨
قوله تعالى :( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا.
..
( فسره ابن عطية بوجوه.
قال ابن عرفة : أظهرها أن الملائكة طلبوا أن يكون الخليفة منهم، فأثنوا على أنفسهم وذموا غيرهم.
قوله تعالى :( وَيَسْفِكُ الدمآء.
..
( هذا ( العطف ) كما هو في قوله تعالى ) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ( فجعله بعض الأصوليين من عطف الخاص على العام /، وجعله بعض المتأخرين من عطف ( المقيد على المطلق )، وهو المعبر عنه بعطف الأخص على الأعم.
قال : لأن ( فاكهة ) نكرة في سياق الثبوت فلا تعم، وكذلك الفعل هنا موجب فهو مطلق.
قيل لابن عرفة : أخذ بعضهم من هذه الآية أنه يجوز للانسان أن يتحدث بما هو يفعل من أفعال الخير والطاعة، كما قال يوسف عليه السلام ) اجعلني على خَزَآئِنِ الأرض إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (.