صفحة رقم ٢٤٥
الثالث : لم ( لا ) يجوز أن يكون مراده الإعلام بحقائق الأشياء ومنافعها، مثل أن يعلّمه أن ( حقيقة ) الخيل ( تصلح ) لكذا، أو أنها ( تصلح للركوب ) ( وللكرّ والفرّ ) والجمل للحمولة ويعين ذلك قوله ) ثُمَّ عَرَضَهُمْ ( ولو ( أريد ) الأسماء لقلل عرضها واجاب الشّيخ ابن الحاجب عن الجميع بأن ذلك خلاف ( الظاهر، لأن ) الأصل ( بالتعليم ) إيجاد العلم ( لا الإلهام ) والأصل عدم اصطلاح سابق والمراد بالأسماء الألفاظ لا الحقائق لقوله جل ذكره :) أَنبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هؤلاء ( فأضاف الأسماء إلى هؤلاء، فلو كان المراد الحقائق للزم إضافة الشيء إلى نفسه والضمير في ( عَرَضَهُمْ ) للمسميات.
قال ابن عطية : قال ابن عباس وقتادة ومجاهد : أي علّمه اسم كل شيء من جميع المخلوقات.
قال ابن عرفة : في هذه العبارة نظر.
والصواب ان كان يبدل ( المخلوقات بالمعلومات ) ليدخل تحتها ( المعدوم ) الممكن والمستحيل فإنه قد علمه اسمه وليس مخلوقا لله.