صفحة رقم ٢٥٥
قال ابن عطية : روى ابن القاسم عن الإمام مالك ه إن أول معصية كاتت الحسد والكبر والشح، حسد إبليس آدم وتكبر عليه ( وشح آدم في أكله من شجرة قد نهى على قربها ).
قلت : وهذا بعينه من كتاب الجامع الأول من العتبية.
وقال فيه ابن رشد : الحسد من ( الذنوب ) العظام وهو أن ( يكره ) أن يرى النعمة على غيره، ويتمنى انتقالها عنه إليه، والغبطة أن يتمنى مثلها فقط مع بقائها عند صاحبها فالغبطة مباحة والحسد محظور قال :( لا حسد إلا في اثنين رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وأطراف النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء اللّيل وأطراف النهار ) انتهي.
والاستثناء في الآية منقطع.
ومنهم من يرى الحسد على وجهين :- محظور إن كان فيه ( بغي ).
وهو أن يريد الإضرار ( بالمحسود ) بزوال النعمة عنه.


الصفحة التالية
Icon