صفحة رقم ٢٦٠
قال ابن عرفة : بل على التحريم لقوله ) وعصى ءَادَمُ رَبَّهُ فغوى ( والظلم الخروج عن الحد إما بكفر أو ارتكاب أمور أدناها الصّغائر.
قوله تعالى :( فَأَزَلَّهُمَا الشيطان عَنْهَا.
..
( أي فسكنا، وأكلا حيث شَاءَا، فأَزَلَّهُمَا، فسَّرُوهُ بأمرين إما ( أوقعهما ) في الزلَّة والإثم فالضمير في ( عنها ) للجنة، أو للشجرة فهو معنوي، وإما حسي من الزوال فالضمير في ( عنها ) للجنّة.
وقرأ حمزة، فَأَزَلَّهُمَا وهو نص في الزوال الحسي فتكون ( مرجّحة ) ( لإرادته ) في القراءة الأولى.
قال ابن عطية : لما دخل إبليس لآدم سأله عن حاله فقال ( له ) : ما أحسن هذا لو أن خلدا ( كان ) فوجد به السبيل إلى إغوائه.
قال ابن عرفة : هذا إلهام ( للنطق ) بما وقع في الوجود حيث قال ابليس ) هَلْ أَدُلُّكَ على شَجَرَةِ الخلد ( كما قال